تعبئة جهود البرلمان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وغاياتها في العراق

17 أبريل 2019

قال وكيل وزارة التخطيط السيد ماهر جوهان "نحن نشدد على الدعم المؤثر للسلطة التشريعية والتنظيمية بهذا الصدد بالتزامن مع دعم الإدارة اللامركزية في زيادة الوعي في المحافظات، لبلوغ الاستدامة". تصوير: برنامح الأمم المتحدة الإنمائي في العراق/2019

بغداد – تحت رعاية السيد حسن الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس النواب، عقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جلسة عمل تشاورية مع مجلس النواب لتبادل الرؤى والأهداف بشأن الأدوار والقدرات الحالية للمجلس، من أجل تنفيذ ومراقبة وتمويل أهداف التنمية المستدامة في العراق.

حضر الجلسة 72 عضواً من المجلس ومستشارون حكوميون وممثلون عن وزارة التخطيط وأكاديميون ممن شاركوا في التحضير للتقرير الوطني الطوعي. تطرق المشاركون إلى الدور المهم لمجلس النواب باعتباره مؤسسة فعالة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030، كما ناقشوا الأدوات التي تمكن المجلس من القيام بدوره التشريعي والرقابي بصورة فعالة وشفافة، للإشراف على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بشكل شامل وتشاركي من أجل تعزيز وتحقيق المساءلة الوطنية. وجرت المناقشات بشأن كيفية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال الخطط الاستراتيجية والتنموية الحكومية الموضوعية، مع تركيز كبير على الجهود والمساعي اللازمة في هذا الصدد. وقد جاءت هذه الجلسة في منعطف مميز يتقدم فيه العراق في تقريره الوطني الطوعي الأول خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2019 للتعريف بإنجازاته والتحديات التي يواجهها أثناء تنفيذ أجندة 2030.

ولفت السيد الكعبي في كلمته الافتتاحية إلى الدور الهام الذي ينبغي للمجلس أن يلعبه من أجل أهداف التنمية المستدامة بقوله: "إن للمجلس دور حاسم في إعطاء الأولوية لأهداف ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة بالقوانين والتشريعات اللازمة التي ستعزز جدول العمل التشريعي للمجلس للسنوات القادمة".

في السياق ذاته، أشار وكيل وزارة التخطيط السيد ماهر جوهان إلى اتخاذ العراق خطوات شديدة الأهمية ضمن جهوده على طريق إنفاذ أهداف التنمية المستدامة قائلاً: "نحن نشدد على الدعم المؤثر للسلطة التشريعية والتنظيمية بهذا الصدد بالتزامن مع دعم الإدارة اللامركزية في زيادة الوعي في المحافظات، لبلوغ الاستدامة".

وقد قامت الحكومة العراقية، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتطوير رؤيتها بحلول عام 2030 بالتوافق مع أجندة التنمية المستدامة. واتخذت خطوات متقدمة لوضع اللمسات النهائية على التقرير الوطني الطوعي الأولى من أجل استهداف الفئات الأشد حاجة، خصوصاً في المناطق الأكثر حرماناً وبعداً.

وقالت مديرة مشروع أهداف التنمية المستدامة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة سندس عباس أن: "ما زالت هناك، بالمقارنة مع البلدان النامية الأخرى، بعض الفجوات الجديرة بالاهتمام ومنها الإدماج ومشاركة القطاع الخاص. تشدد هذه الثغرات على الحاجة إلى النظر في الروابط المتبادلة بين أهداف التنمية المستدامة والغايات لدى وضع أولويات خطط التنمية". وأضافت أن: "تنفيذ أهداف التنمية المستدامة سيشكل تحدياً للأجيال وسيكون هذا فرصة للاستفادة من الأهداف للتغلب على العقبات التي تحول دون القضاء على الفقر، مثلاً، أو تحسين نوعية الحياة".

واختتمت الجلسة بوضع توصيات لعقد مزيد من الاجتماعات الفنية الأخرى بدعم من البرنامج الإنمائي، وتشكيل فريق برلماني يعمل مع اللجنة الوطنية العليا المعنية بأهداف التنمية المستدامة. حيث سيضع الفريق خارطة طريق لتحسين أجندة تشريعات 2030 ووضع أهداف وخطوات لتعزيز القدرات، وتمكين البرلمانيين من أداء دورهم في تحقيق أهداف ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة.

للمزيد من المعلومات، الإتصال:

سندس عباس، منسقة أهداف التنمية المستدامة - برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق.

(هـ): 009647801976464