برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يكثفان الدعم لإعادة تأهيل الإسكان وضمان الحيازة للعائدين في سنجار

28 أبريل 2019

قالت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق وكالة، السيدة يوكو أوتسوكي: "إن الإقرار بحقوق الايزيديين في السكن والملكية لأول مرة في التاريخ الحديث يعد إنجازاً رائداً وأداةً ضرورية لتشجيعهم على العودة إلى المنطقة". تصوير: آلان ميران/برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية/2019

في 25 نيسان (ابريل) 2019  سلم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي 502 مسكناً أعيد تأهيله مع وثائق ملكية للعائدين في قضاء سنجار بمحافظة نينوى. حيث أعيد تأهيل هذه المنازل، التي تضررت بشكل كبير أثناء احتلال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ضمن مشروع أكبر مولته الحكومة الألمانية، من خلال برنامج الاستجابة للأزمات وبناء القدرة على مواجهتها التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق. وتم إصلاح ما مجموعه 1,064 مسكناً في سنجار على مدى عامين، مع تقديم 1,501 وثيقة ملكية لليزيديين العائدين.

اليزيديون في منطقة سنجار هم أقلية عرقية ودينية تعرضت لعقود من سياسيات التمييز التي حرمتهم من حقوقهم في السكن والأراضي والتملك. وقد ضاعف هذا التهميش استهداف تنظيم داعش لهذه الفئة بالذات بالاضطهاد والعنف. من خلال هذا المشروع ، تم تأهيل المنازل المتضررة وتمت معالجة حاجة السكان إلى استعادة حقوقهم في ضمان الملكية، الذي يعد أمراً أساسياً لتسهيل العودة الكريمة والمستدامة للنازحين، وإعادة الإعمار الآمن لمنطقة سنجار. العائدون من اليزيديين الذين لم يمنحوا من قبل على وثائق إقامة رسمية، استلموا وثائق ملكية تثبت ملكيتهم للمساكن.

وقد دعمت الشبكة العالمية لأدوات الأرض المشروع فنياً، بتبني نهج مجتمعي يقوم على إشراك العائدين وأفراد المجتمع مباشرة في نشاطات إعادة التأهيل والتحقق من الملكية. إذ جرى توظيف 684 يزيدياً (44 بالمائة منهم نساء) في المشروع لتشجيع التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات التي تأثرت بالصراع.

واعترافاً بالاضطهاد الذي طال السكان اليزيديين أثناء احتلال تنظيم الدولة الإسلامية، شكر مدير عام دائرة المنظمات غير الحكومية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء السيد محمد التميمي، الشركاء على دعمهم بالمساعدة في إعادة بناء هذا المجتمع قائلاً: " أشكر، نيابة عن أهل سنجار، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والحكومة الألمانية من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على إعادة تأهيل منازل الأسر الايزيدية". فيما قال عضو المجلس المحلي لمحافظة نينوى عن سنجار وممثل الطائفة اليزيدية، السيد داود جندي أن: "هذا المشروع يُشعر السكان الايزيديين الذين أجبروا على الفرار أثناء الصراع بارتباطهم بأرضهم".

صرح السيد علي عمر ، نائب محافظ نينوى، أن المجتمع في سنجار قد عانى معاناة شديدة منذ عقود حيث لم يُمنحوا قطعيا" ملكية منازلهم وأراضيهم . وكرر شكره لجميع الشركاء الذين دعموا المجتمع واليزيديين في سنجار.

كما أبرزت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق وكالة، السيدة يوكو أوتسوكي، أهمية منح السكان وثائق ملكية لأول مرة قائلةً: "إن الإقرار بحقوق الايزيديين في السكن والملكية لأول مرة في التاريخ الحديث يعد إنجازاً رائداً وأداةً ضرورية لتشجيعهم على العودة إلى المنطقة".

وذكرت سفارة ألمانيا في بغداد أن " ألمانيا تواصل دعمها للحكومة العراقية في جهودها لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة. إن إعادة تأهيل المساكن، مثل مشروع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية هذا، هو أحد العناصر المهمة. إضافة الى الشروط الأخرى لضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين والتي تشمل الأمن والإدارة السليمة وسبل العيش".

من جانبه كرر مدير برنامج الاستجابة للأزمات التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، السيد زبير مرشد القول بأن: " تدمير المجتمعات، وخصوصاً المساكن، عقبة كبرى أمام النازحين عند اتخاذ قرارهم بعودتهم إلى قراهم ومدنهم السابقة أم لا. ولم تشهد هذه الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إعادة تأهيل المساكن فقط، بل ساعدت في إعادة بناء الحس المجتمعي بتمكين أكثر من 13,302 يزيدي من العودة الآمنة، وإشراك مئات آخرين في عملية إعادة التأهيل ذاتها".

للمزيد من المعلومات، الاتصال:

برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية:

آلان ميران، مساعد إعلام وتواصل في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، (هـ):009647503427036

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي:

مارلي تينوك، مسؤول التواصل والتقارير في برنامج الاستجابة للأزمات- برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، العراق

(هـ): 009647517419535