احتفل بالعيد من المنزل

22 مايو 2020

تتقدم لكم منظمة الهجرة الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي بأحر التهاني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم باليمن والبركات.

فمع قرب انتهاء شهر رمضان الفضيل، بدأت الأسر في مختلف مناطق العراق بالتحضير لاستقبال عيد الفطر المبارك، آملين من الله أن يعيده عليهم بالخير والبركة وفي ظروف أفضل العام المقبل.

إن طعم رمضان والعيد مختلف هذا العام في ظل إجراءات الحظر التي تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كوفيد-19، ونحن إنما نذكر بضرورة اهتمامكم بأنفسكم وبالآخرين، خاصة وأنه يمكن القيام بالكثير من الأمور وتنظيم العديد من الأنشطة داخل المنزل للاحتفال بعيد الفطر أثناء مراعاة مبادئ التباعد الاجتماعي واتباع توصيات السلامة الصادرة عن الخبراء.          

يافعون من خلفيات مختلفة في قرية تلعفر اجتمعوا صباحاً لتحضير وجبة طعام، قاموا بعدها بلعب مباراة كرة قدم نظمتها المنظمة الدولية للهجرة في العراق ثم جلسوا معاً لتناول الغداء. تصوير: شارة العبد/المنظمة الدولية للهجرة في العراق

حضروا الطعام معاً 👨‍👩‍👧‍👦 🍲🍛🥘

إن العيد هو من أفضل الأوقات للتعبير عن حب الأسرة وتقديرها. إن انشغالنا في حياتنا اليومية تعني أنه من النادر أن يجتمع أفراد الأسرة مع بعضهم البعض حول مائدة الطعام، وبالتالي فإن العيد هو الوقت المناسب لإعادة إحياء تجمع الأسرة لتناول وجبة لذيذة.

وصحيح أنه، وبسبب توصيات التباعد الاجتماعي، لم يكن من الممكن إقامة ولائم للإفطار، إلا أنه من الممكن لأفراد الأسرة أن تجتمع مع بعضها لتطبخ سوية ولو عن بعد، حيث يساهم الطهي معاً في تعزيز العلاقات والتشجيع على اتباع عادات أكل صحية. فعلى سبيل المثال، يمكنك الاتصال بقريب أو صديق يحب الطبخ، والقيام بتجهيز وجبات للعيد معاً وأنتم تتحدثون عبر الهاتف، وحتى مناقشة افكار الطبخ ونصائح الطهي، وفي هذه الحالة سوف تشعرون بالقرب من بعضكم البعض بالرغم من البعد.

ومن الجدير بالذكر أن الطهي في المنزل يقلل من الاحتكاك مع الناس في الخارج ومن تناول وجبات طعام حضرها آخرون خارج المنزل ليسوا من أفراد الأسرة، مما يقلل من إمكانية الإصابة بفيروس كوفيد-19 وانتشاره.

خالد ومنى يتشاركان طعام الإفطار مع أبنائهما في منزلهما في الموصل. وكانت الأسرة قد حصلت على سلة غذائية من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدتها أثناء جائحة فيروس كوفيد-19 تصوير: ميسر ناصر/ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق

خبز الكليجة مع أفراد العائلة 🥟 🥧

بعد شهر كامل من الصوم منذ طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، حان الوقت للاحتفال بالعيد السعيد والطعام الشهي أثناء النهار وخاصة حلويات العيد! وبالطبع، فإن أهل العراق يشتهرون بالكليجة، خاصة تلك المحشية بالتمر. وعادة ما يجتمع أفراد الأسرة حول طاولة الطعام لصنع العجينة اللذيذة بطعم الهيل والمحشية بالمكسرات وغيرها من أطايب الحشوات.

قدموا الكليجة في صحن خاص مزخرف، واستمتعوا بتناولها باعتدال، وشاركونا الصور! 😊

جانب من بعض أصناف الكليجة الشهيرة والتي تستمع الأسر العراقية بتحضيرها وتناولها معاً. تصوير: مي الاعرجي وخلود السيد/ برنامج الأغذية العالمي في العراق

عايدوا أقربائكم وأصدقائكم بمناسبة عيد الفطر 👬👭🧑‍🤝‍🧑👫👭

العيد يعني إمضاء وقت أكثر مع الأسرة والأصحاب، والبقاء في المنزل بجب ألا يمنعكم من الاستمتاع بهذا التقليد المهم، لذلك تقدم المكالمات الهاتفية والاتصال عبر الفيديو مع الوالدين والأجداد والأقرباء والأصدقاء بديلاً سهلاً. عايدوا من تحبون وتمنوا لهم أفضل الأوقات وتشاركوا أجمل الذكريات عن احتفالات الأعياد السابقة.

رؤى وابنتها زينب تحضران وجبة طعام معاً في مخيم هرشم في محافظة أربيل. وكانت الأسرة قد اتصلت بمركز معلومات العراق لطلب مساعدة في الحصول على خيمة جديدة، فقام المركز بتحويلها إلى منظمات إنسانية حصلت من خلالها على المساعدة التي تحتاجها. تصوير: كرمان عبد القادر/ مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشروعات

تنظيف وتزيين المنزل قبيل العيد 🎉 🍬

جميعنا يدرك أهمية تنظيف المنزل وتزيينه استعداداً لقدوم العيد، والذي من الضروري أن يراعي ممارسات النظافة الصحيحة للحماية من الإصابة بالعدوى خاصة في ظل هذه الجائحة. لذلك، قومي هذا العام بإشراك أفراد أسرتك جميعها في التنظيف والتزيين وتهيئة البيت لاستقبال العيد، وتأكدي من أن الأطفال يشاركون بصورة صحيحة وآمنة في التحضيرات، ولتعم فرحة العيد في كافة أجزاء المنزل وعلى الأسرة بأكملها!

خديجة جالسة عند مدخل منزلها تختار هي وابنتها ملابس العيد تصوير: سيفان سليم/ صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق

ارتدوا ثياب العيد 👗 👚

قد يكون من غير الممكن شراء ملابس عيد جديدة هذا العام بسبب الظروف الاقتصادية وإغلاق المحال خاصة وأنه من الضروري البقاء داخل المنزل، إلا أن ذلك لا يمنع أن يقوم أفراد الأسرة باختيار ملابسهم المفضلة للاحتفالات والمناسبات وارتدائها! قوموا بتجهيز الملابس والزينة في الليلة التي تسبق العيد وارتدوها في الصباح الباكر.

هادية وأسرتها تتناول وجبة إفطار مكونة من أكلات سورية في مخيم للاجئين في محافظة أربيل. تحصل الأسرة على مساعدة مالية شهرية من البرنامج العالمي للأغذية لشراء الطعام من أسواق المخيم. تصوير: سوما أحمد/برنامج الأغذية العالمي في العراق

العبوا الألعاب ووزعوا الهدايا البسيطة 🧠🤔 🎁🛍️

تضمن الألغاز والألعاب الذهنية استمتاع أفراد الأسرة بجو من المرح والضحك، فهذه الألعاب تقلل من الضغط والتوتر خاصة خلال الأوقات الراهنة التي نعيشها. يمكن لأفراد الأسرة في المنزل أن يجتمعوا مع بعضهم البعض لاحتساء الشاي وتتناول حلويات العيد والاستمتاع بالألعاب، كما يمكن توزيع هدايا بسيطة على الفائزين.

محمود يحضن أمه تقديراً لها وإظهاراً لمحبته لها. إن الأسرة والوفاق والاحترام هي من أساسيات التغلب على الصعاب. فترفقوا ببعضكم البعض وكونوا طيبين مع بعضكم. تصوير: سيفان سليم/ صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق

ساعدوا الآخرين 📿

إن العيد وقت للتآزر والكرم خاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية والتي تسبب فيها فيروس كوفيد-19 بخسارة الكثير من الناس لمصادر رزقهم وسبل عيشهم. إن الأمم المتحدة تقف وقفة تضامن مع الذين يعانون من صعوبات في ظل الحظر، خاصة وأن ازدياد التوتر الناجم عن الحظر قد يؤدي إلى ارتفاع في حالات العنف المنزلي وظهور غيرها من التحديات.

للاستفسار حول المساعدات الإنسانية أو تقديم البلاغات، يرجى الاتصال على الرقم المجاني لمركز معلومات العراق:

800 6 9999.

يمكن القيام بالكثير من أعمال الخير بأساليب مختلفة مثل الاطمئنان على كبار السن وذوي الإعاقة والفقراء من الجيران عبر خلال الاتصال بهم هاتفياً أو الذهاب للسوق نيابة عنهم وشراء حوائجهم على سبيل المثال، والذي سوف يكون له بالغ الأثر لديهم، كما يمكن التبرع بالمساعدات العينية للذين فقدوا مصادر رزقهم بسبب هذه الجائحة. إن عمل الخير يدفئ القلب ويسعد فاعله ومتلقيه.

عيدكم مبارك!