من الأعراض إلى الحلول - دور الابتكار المحلي في المجتمعات العراقية في مواجهة جائحة فيروس كورونا

28 أبريل 2020

أصبح تتبع أعراض فيروس كورونا وفهم تأثيره الواسع أسهل على الفرد العراقي  بفضل منصة محلية جديدة مدعومة من مختبرات التسريع الأنمائية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق.

تم تطوير منصة كورونا في العراق من قبل مطور المواقع الإلكترونية المحلي مصطفى علوان وهو عضو في البرنامج التدريبي لمطوريCS50  المقدم من قبل جامعة هارفارد  الى  مجموعة من خبراء علوم الكمبيوتر والبرمجة ومطوري البرامج في العراق. صمم علوان  هذه المنصة لدعم مهمة بلاده في معالجة انتشار فيروس كورونا.

قام فريق مختبرات التسريع الإنمائية  لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق.بإكتشاف  كورونا في العراق ، وهي منصة خاصة برصد أهم التطورات حول  انتشار فيروس كورونا في العراق. يعتبر فريق مختبرات التسريع الإنمائية في العراق واحد من 60 فريقًا حول العالم  عبر شبكة مختبرات التسريع الإنمائية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي  التي تعمل على إيجاد حلول محلية للاستجابة للتحديات العالمية. ويتمثل دور الفريق في تحديد الحلول المصممة محليًا ودعمها والارتقاء بها والتي بدورها  تحاول معالجة التحديات الأكثر إلحاحًا للبلد.

"بالتأكيد يجب ان تأخذ منحنى اكثر تطورا" هذه كان ردة الفعل الأولى للممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق زينة علي أحمد عندما  تم طرح الحل المحلي من قبل فريق  مختبرات التسريع  الإنمائية وأضافت قائلة "في العراق، تشكل المعلومات الخاطئة وانتشار الشائعات حول الفيروس  - تحديا كبيرا داخل المجتمع. إن إنشاء منصة الكترونية مختصة بتطورات انتشار فيروس في العراق هي طريقة مبتكرة لقمع بعض هذه الشائعات وتزويد الناس بالحقائق والإجراءات اللازمة إذا ما شعروا أنهم قد يكونوا حاملين للفيروس."

ان الشعور بالخجل او وصمة العار المرتبطة بالإصابة بفيروس كورونا  منتشرة ة أيضًا في العراق، حيث يمتنع الكثير من الناس عن طلب المشورة الطبية بسبب الخوف من أنه إذا تم اختبارهم إيجابياً أو إذا تبين أنهم مصابون بالفيروس، فسوف يتم تجنبهم والتمييز ضدهم من قبل مجتمعاتهم.

"من خلال خدمة طمنا عنك لتتبع أعراض فيروس كورونا، تعمل المنصة على تشجيع المستخدمين على مراجعة أقرب مركز صحي واستشارة الأطباء المختصين في حال شعروا بأن لديهم أعراض الفيروس.  هذا العمل البسيط مهم للغاية لأننا ندعم حكومة العراق في جهودها للحد من انتشار الفيروس في جميع أنحاء البلاد، "تضيف السيدة زينة علي أحمد.

زيادة الوعي حول أعراض ومخاطر فيروس كورونا وتبديد الشائعات عن الفيروس.

تستمد منصة  كورونا في العراق أحدث المعلومات والبيانات من منظمة الصحة العالمية (WHO)  و تحتوي المنصة على معلومات محلية بما في ذلك إحصائيات عن عدد الحالات المبلغ عنها وعدد الوفيات في العراق. كما يوفر معلومات حول كيفية الحفاظ على الصحة والنظافة في الحياة اليومية.  والآن هنالك مساعٍ لعمل شراكة مع منظمة اليونسيف لغرض تقديم معلومات خاصة بالشباب العراقي من خلال منصة تفاعلية تسمح للشباب بطرح الاسئلة حول الفيروس. تأتي هذه ا الخدمة المهمة في وقت يشعر فيه العديد من الشباب بالقلق بسبب حظر التجول الصارم المفروض في جميع أنحاء البلاد، مما يحد من دراستهم وحياتهم الاجتماعية.

تتبع الأعراض لتشجيع الناس على طلب المشورة الطبية

ان انتشار حالات الفيروس الذي قد يعتبرها بعض الناس وكانها وصمة عار  في المجتمع وذلك  لعدم وجود الوعي المجتمعي الكافي حول الفيروس وكيفية انتقال العدوى وماهي طرق الوقاية لمنع انتشاره.  فان استخدام منصة كورونا في العراق سوف يمكّن المستخدمين من تتبع أعراض الفيروس من خلال دراسة استقصائية تحتوي على استبيان  يتكون من 10  أسئلة بسيطة حول أعراض الفيروس. تعزز هذه الخدمة الوعي المجتمعي للقيام بالفحوصات المختبرية، و تشجع  المستخدمين  على مراجعة المراكز الصحية او استشارة الأطباء المختصين  في حال شعورهم بأعراض الفيروس، مما يساعد  على زيادة الوعي والحد من فكرة وصمة العار المرتبطة بالفيروس.

المسح الجغرافي لمناطق تفشي فيروس كورونا

تتضمن المنصة أيضاً ميزة المسح الجغرافي التي تحدد مواقع الانتشار الجغرافي للفيروس في جميع أنحاء البلاد والمناطق الأكثر تأثراً والتي تتطلب دعماً متزايداً، مثل التعقيم والتعفير. تساعد هذه المعلومات المؤسسات الحكومية  المعنية على الاستجابة الفعالة  لمواجهة جائحة   كورونا.

إستجابة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق لمواجهة  فيروس كورونا في العراق

يعد  منصة  كورونا في العراق جزءاً من حزمة استجابة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي  التي تبلغ 25 مليون دولار أمريكي و المخصصة  لدعم الحكومة العراقية في مواجهة جائحة كورونا من خلال  تقديم المساعدة في توفير معدات الحماية الشخصية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وبناء  غرف العزل لمتابعة الحالات المصابة بشكل فعال، وتعزيز قدرة الفحوصات المختبرية في المستشفيات، وإجراء تقييمات حاسمة للوضع الاستراتيجي  في العراق بعد التعافي من فيروس كورونا.

 وفرت هيئة الاعلام والاتصالات في العراق النطاق الرسمي  stayhome.iq لمنصة كورونا في العراق.