زيارة البابا فرنسيس التاريخية للعراق تسلط الضوء على الاحتياجات المتبقية في المناطق المحررة من داعش

7 مارس 2021

بغداد، 7 آذار/مارس 2021 – تعد الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس إلى العراق شهادة على قوة الشعب العراقي ورغبته في إعادة بناء حياته بعد داعش، وتسلط الضوء أيضاً على ما تبقى من احتياجات أساسية عاجلة لـ 1.2 مليون عراقي لا يزالون نازحين بسبب الصراع، حسب تصريح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق.

وكأكبر منفذ لأنشطة إعادة التأهيل والاستقرار في البلاد، قدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق مبلغ 660 مليون دولار أمريكي إضافي لا تزال مطلوبةً لتغطية احتياجات العراق الأساسية، ما يقرب من 70% منها مخصص لمحافظة نينوى التي تشمل مدينة الموصل العريقة بالإضافة إلى سهل نينوى، موطن العديد من الأقليات الدينية في العراق، و احد المواقع التي زارها البابا فرانسيس مؤخراً.

تقول الممثل المقيم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق زينة علي أحمد: "ان زيارة قداسة البابا التاريخية التي طال انتظارها إلى العراق - وعلى وجه الخصوص - زيارته إلى المناطق التي دمرتها داعش مثل الموصل، هي علامة مهمة على السلام والأمل والوحدة للشعب العراقي".

وتضيف السيدة زينة: "أنها فرصة لتسليط الضوء على الاحتياجات الاساسية المتبقية للعراقيين في المناطق الخمس المحررة. هذه الاحتياجات العاجلة التي يجب تلبيتها، للسماح للعراق بالتعافي المستدام من واحدة من أكثر الصراعات وحشية في تاريخ العراق الحديث ، وتمهيد الطريق نحو حلول دائمة في العراق".

"لقد مرت ثلاث سنوات منذ أن تم تحرير العراق رسمياً من داعش، وعلى الرغم من تحقيق العديد من الإنجازات في إعادة أكثر من 4.6 مليون عراقي إلى ديارهم، لكن لا يمكننا أن ننسى ان 1.2 مليون شخص والطريق الى عودتهم التي تعد (الاكثر صعوبة)، أو نتجاهل الاحتياجات المتبقية مثل المياه والكهرباء والإسكان والرعاية الصحية لجميع العراقيين الذين عانوا من الصراع ".

حتى الآن، وبدعم سخي من المجتمع الدولي وحكومة العراق، نفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكثر من 2700 مشروع لتحقيق الاستقرار في العراق، والتي تشمل ترميم البنى التحتية والخدمات الأساسية، بالإضافة إلى توفير فرص العمل قصيرة الأجل وتعزيز القدرات المحلية،  وأنشطة التماسك المجتمعي، وقد استفاد منها أكثر من 11 مليون عراقي.

في الموصل وحدها، حيث تم استئناف الحياة اليومية من قبل العديد من المجتمعات، قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق من خلال شركائه بترميم أكثر من 7000 منزل في المدينة القديمة، و147 مدرسة، و46 مبنى جامعي، و8 محطات لمعالجة المياه، و39 شبكة كهرباء، ومستشفى رئيسي واحد، اضافة الى 5 أخرى قيد التنفيذ. في المجموع، خدمت هذه الجهود أكثر من 5.5 مليون مواطن من اهالي الموصل. ويعد حضور برنامج الامم المتحدة الانمائي حضوراً  قوياً في المناطق المأهولة بالأقليات الدينية، بعد أن أنجز أكثر من 500 مشروع في مناطق مثل القوش وبرطلة وبعشيقة وباطنايا والحمدانية وكرمليس وتللسقف وسنجار وسنوني.

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:

فاي داود، مستشار اعلام وتواصل