في العمق

 في العمق

 

بناءً على طلب الحكومة العراقية، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروع إعادة الاستقرار في حزيران (يونيو) 2015 لتسريع عودة النازحين العراقيين وإرساء أسس إعادة الاعمار والاستقرار ومنع تجدد أعمال العنف والتطرف.

إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو أحد أكبر المنفذين لأعمال إعادة الاستقرار في العراق. فمنذ إطلاق البرنامج مطلع عام 2015، تمكن مشروع إعادة الاستقرار من استحصال أكثر من 1 بليون دولار من 27 دولة مانحة. يعمل المشروع حالياً في 31 موقعاً وقد أكمل أكثر من 2000 مشروعاً في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وكركوك وديالى. أكثر من 800 مشروع منها يتم تنفيذه في الموصل.

يركز مشروع إعادة الاستقرار على اصلاح البنى التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للمجتمعات المحررة من تنظيم داعش. يتضمن ذلك إعادة بناء المدارس والمشافي وإعادة تأهيل محطات معالجة المياه وشبكات الطاقة الكهربائية الى جانب إعادة بناء المنازل السكنية وتوفير فرص عمل قصيرة الاجل وإعادة اعمار المنازل التي دمرها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

تم تحقيق نتائج مبهرة حتى الآن: ففي أيار 2019، تمكن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من إيصال المياه الصالحة للشرب الى 1.3 مليون مواطن، وتوفير الرعاية الصحية الأولية لحوالي 800,000 مواطن وايصال الطاقة الكهربائية الى 1.8 مليون مواطن. أكثر من 95٪ من الاعمال تم تنفيذها بالتعاقد مع شركات عراقية محلية، الأمر الذي لم يقلل كلفة العمل فحسب بل ساهم بدعم الشركات المحلية في إعادة بناء مدنها بأيد عاملة محلية من خلال دعم الاقتصاد المحلي وتوفير مدخولات نقدية بشكل عاجل.

يدعم مشروع إعادة الاستقرار توفير فرص متكافئة للنساء والفتيات. ويشجع المشاركة في جميع مفاصل أعادة الاعمار بدءاً بالتخطيط للمشاريع ومتابعة تقدمها الى كتابة تقارير نسب الإنجاز والنتائج. لدى مشروع إعادة الاستقرار عدداً جيداً من النسوة المهندسات اللاتي يعملن ضمن فرق في بغداد وأربيل. ففي أيار 2019، قدم مشروع إعادة الاستقرار الدعم ل 3.3 مليون امرأة وفتاة في المناطق المحررة.