الغذاء هو الحياة: توزيع المساعدات الانسانية للأسر العراقية خلال جائحة كورونا

29 مايو 2020

أب ينتظر استلام حزمة المساعدات الانسانية في الموصل

"أهلنا" كلمة عراقية تعني "شعبنا" باللغة العربية الفصحى. وهي أيضاً عنوان حملة توزيع المساعدات الإنسانية التي أطلقتها لجان السلام المحلية أواخر شهر نيسان (أبريل) بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالتعاون مع منظمة متابعة حقوق الانسان في إقليم كردستان وبدعم سخي من حكومتي الدنمارك وألمانيا.

تم توزيع 1,450 حزمة مساعدات في محافظتي نينوى وصلاح الدين وسيتم توزيع المساعدات في 11 حي في الأنبار وجنوب صلاح الدين  أواخر الشهر الجاري.

محتويات حزمة المساعدات الانسانية.

ما الذي تتضمنه حزمة المساعدات؟ تحتوي كل حزمة على أساسيات الطبخ بما في ذلك الزيت والسكر والعدس والأرز والفاصوليا ومعجون الطماطم والشاي والملح وأقراص فيتامين سي والواح الصابون لغسل اليدين.

خالد وابنته يقفان أمام منزلهما.

يعيش خالد مع زوجته وأطفاله الخمسة في الموصل. وقد حصلوا مؤخراً على حزمة المساعدات الانسانية في منزلهم الذي تضرر خلال الحرب ضد تنظيم داعش.

زوجة خالد تفرغ حزمة المساعدات

 "لقد أثرت جائحة فيروس كورونا بشكل كبير على أسرتنا. لقد توقف عملي في المطعم الصغير الذي كنت اعمل فيه، وتغيرت ظروفنا المعيشية. يقول خالد: "اضطرارنا للبقاء في منزلنا لفترة طويلة أثر علينا نفسياً."  

 في العراق، خصوصا خلال شهر رمضان، مشاركة وجبات الطعام هو ما يجمع الأسرة والأصدقاء معاً.

أفراد الاسرة وهم يعدون وجبة الطعام

خلال جائحة فيروس كورونا، أثرت سياسة التباعد الاجتماعي على اللقاءات الاجتماعية، حيث اقتصر التواصل على استخدام التكنولوجيا فقط. لا تمتلك أسرة خالد خدمة التواصل (الإنترنت) في المنزل لكنهم يتواصلون مع أقاربهم واصدقائهم عبر الهاتف. ويقضون وقتهم في المنزل في مشاهدة التلفاز وإعداد الطعام وتناوله معاً.

يؤكد خالد: "نحن بانتظار انتهاء الأزمة لكي نتمكن من مزاولة عملنا مرة أخرى."

أسرة خالد تستمتع بتناول وجبة طعام معاً.

تم تحديد الفئات المستهدفة من قبل لجان السلام المحلية وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق. نظراً لانتماء أعضاء لجان السلام الى هذه المجتمعات وقدرتهم على فهم وتحديد احتياجات مجتمعاتهم والفئات الأكثر فقراً.

يوضح محمد، عضو لجنة السلام المحلية شرقي الموصل: "تعمل لجان السلام المحلية في الموصل على التأثير في المجتمعات من خلال بناء وتقوية العلاقات معهم. وقد تطوع العديد من أفراد المجتمع للمساعدة في حملة التوزيع هذه، بما في ذلك الشيوخ وكبار السن والشباب والمعلمين والطلاب. إن توقيت توزيع المساعدات الانسانية ملائم جداً، حيث فقد العديد من الناس دخلهم الذي اعتادوا على كسبه بسبب القيود المفروضة نتيجة تفشي فيروس كورونا ".

بالإضافة إلى توزيع حزم المساعدات الانسانية، يعمل مشروع المصالحة المجتمعية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق على تقديم منح الى المنظمات المحلية والمنظمات غير الحكومية في مناطق محددة، لرفع مستوى الوعي حول الوقاية من فيروس كورونا وتنفيذ حملات لتعفير الأماكن العامة.