سبع رسائل تبث الأمل: وحدة العراقيين أثناء تفشي فيروس كورونا

20 يوليو 2020

أسرة تتلقى مساعدات انسانية في الرمادي بمحافظة الأنبار.

عاش العراق في حالة إغلاق تام منذ منتصف آذار (مارس)، ولا يزال فيروس كورونا يواصل انتشاره في محافظات بلد من أكثر بلدان العالم صموداً في مواجهة الأزمات.

تعد اجراءات التباعد الاجتماعي عاملاً أساسياً للحد من انتشار وباء كورونا، لكن التواصل مع آخرين، يعيشون الظروف ذاتها ويشعرون بالعزلة، أمر ضروري أيضاً. فالاتصالات الهاتفية، والتواصل عبر  وسائل التواصل الاجتماعي، ومكالمات الفيديو، ومتابعة الأخبار، تزيد من الإحساس بالتواصل مع الآخرين.

ضمن الحملة المتواصلة لتوزيع المساعدات الغذائية التي نظمتها لجان السلام المحلية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بالتعاون مع هيومن رايتس ووتش كردستان، تم عقد لقاءات مع سكان الرمادي في محافظة الأنبار، وتم طرح سؤال واحد عليهم، لكنه تلقى سبعة ردود مختلفة من أشخاص مختلفي الأعمار والخلفيات.

ما الرسالة التي تود/تودين توجيهها للآخرين في هذا الوقت العصيب؟

تذكرنا هذه الردود بقوة الأمل، وبأهمية البقاء بصحة جيدة، وهي دليل على أن شعب العراق يريد تحقيق السلام قبل أي شيء آخر.

رابحة، 69 عاماً، تكرس حياتها لتربية حفيديها.

"أعتبر نفسي أماً لكل العراقيين، وأسأل الله أن يحفظ شعبنا وبلدنا، وأن ييسر للعاملين في محافظتنا النجاح في مساعدة الفقراء. إن الشعب العراقي شعب كريم ويهب دائماً لمساعدة ونجدة الآخرين، ويقف متحداً عند الأزمات."

أكرم، 50 عاماً، عامل فقد عمله نتيجة حظر التجول.

"أرجو اتباع التعليمات الصحية في هذه الأوقات العصيبة لنحافظ على السلامة العامة. وأطلب من كل أفراد المجتمع أن يتكاتفوا ويساعدوا بعضهم بعضاً للتغلب على هذه الأزمة وإحلال السلام في جميع انحاء العراق."

سجاد، 15 عاماً، فتى يعيش مع عمه.

"أنصح كل أطفال العراق بارتداء الكمامات للحفاظ على صحتهم. سينتهي هذا الوباء قريباً، ويعود الأطفال جميعاً إلى اللعب واللهو."

جمعة، 49 عاماً، عامل فقد عمله نتيجة حظر التجول.

"أرجوكم، تذكروا التدابير الصحية وإجراءات التباعد الاجتماعي كي نجتاز هذه المرحلة الخطيرة. آمل أن يعم السلام في العراق."

سعاد، 43 عاماً، ربة أسرة. (تقف عند عتبة منزلها مع أطفالها).

"آمل أن يعود التواصل والانسجام بين الناس، كما كان الحال في الماضي."

حكيم، 62 عاماً، عاطل عن العمل.

"آمل أن تُحل هذه الأزمة الخطيرة وأن تعود الحياة إلى طبيعتها. ستنتهي الأزمة آخر الأمر كغيرها من الأزمات السابقة. الأمل هو هدفنا."

"على الجميع أن يساعدوا الفقراء والمحتاجين في هذه الظروف الصعبة. وآمل أن يعمل الجميع على نشر التسامح والسلام."

نورا، 38 عاماً، والصورة أعلاه لمنزلها.

وكان أفراد لجان السلام المحلية قد باشروا بتوزيع صناديق المواد الغذائية، المعروفة بحزم المساعدات الغذائية، في أواخر نيسان (أبريل) بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالشراكة مع هيومن رايتس ووتش كردستان وبمساهمة سخية من حكومتي الدنمارك وألمانيا.

وقد تلقت 2,300 أسرة هذه المساعدات حتى الآن، ضمن عملية التوزيع في محافظة الأنبار، حيث تهدف هذه الحملة الى دعم 25,000 من الاشخاص المحتاجين.