حملة "لنهزم كورونا" تنشر التوعية في صفوف الملايين في العراق بتمويل من الاتحاد الأوروبي

4 أكتوبر 2020

ساعد التعاون مع السلطات المحلية وحشد عشرات المتطوعين الحملة في الوصول إلى المجتمعات المحلية. تصوير: عبدالله مؤيد جواد وبلال عبدالمهدي وقصي مصطفى\برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ومؤسسة روانغا\٢٠٢٠.

أربيل،٤ تشرين الأول (أكتوبر) 2020 –  "أصبت بفيروس كورونا وعانيت من أعراضه لنحو عشرة أيام، بما فيها الحمى"، قالت زينة صباح من بغداد. "حاولت أن أشغل تفكيري عن المرض. تناولت دواءً بوصفة طبيب ومقويات لتعزيز مناعتي، بينما واصلت العمل من المنزل والتمارين الرياضية. هكذا تغلبت على الفيروس".

زينة واحدة من نحو 358,290   شخصاً ممن سجلت إصابتهم بفيروس كورونا، الذي تسبب بأكثر 9,100   وفاة في أنحاء العراق، وفق منظمة الصحة العالمية حتى نهاية (أيلول) سبتمبر ٢٠٢٠. وقد شاركتنا قصتها للمساهمة في نشر التوعية حول الفيروس، وأعراضه الشائعة وأهمية الصحة الذهنية للتعافي. كانت تلك في الواقع من الأهداف الرئيسة لحملة "لنهزم كورونا".

نفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هذه الحملة بين حزيران (يونيو) وأيلول (سبتمبر) ٢٠٢٠، ضمن برنامجي دعم تعافي العراق واستقراره عبر التنمية المحلية المموّل من الاتحاد الأوروبي، و"إلى الأمام" الممول من الصندوق الاستئماني الإقليمي الأوروبي "مدد". تضمنت الحملة شقين، عبر الانترنت وميدانياً، ووصلت إلى ما يقدر بـ 31.7  مليون شخص في أنحاء العراق.

ساعد التعاون مع السلطات المحلية وحشد عشرات المتطوعين، بمن فيهم من منظمة "تطوع معنا" ومؤسسة روانغا، الحملة في الوصول إلى المجتمعات المحلية في نحو5390 حيّ ومستشفى ومكان عام. وعمل متطوعون على مدار الساعة على توزيع نحو سبعين ألف مادة توعوية في عشر محافظات يغطيها البرنامجان المذكوران، هي: أربيل، ودهوك، والسليمانية، وحلبجة، ونينوى، والأنبار، وصلاح الدين، والبصرة، وميسان، وذي قار.

وضعت منشورات مفيدة في الأماكن العامة، توضح الأعراض وتعطي إرشادات حول تنظيف اليدين والنظافة والحماية. ووزعت ملصقات للأرض والسيارات من أجل الترويج للتباعد والمسافة الآمنة.

قال صباح سعيد: "ذكرتني ملصقات الحملة بتنظيف يدي وتعقيمهما كلما أنهيت عملي". لم يتردد صباح، وهو قصّاب من دهوك، في الطلب من زبائنه استخدام معقم اليدين ووضع أقنعة أو تعديلها قبل دخول المحل.

علقت لوحات إعلانية تتضمن إرشادات صحية كذلك عند نقاط تفتيش أمنية ومخيمات عدة للاجئين السوريين والنازحين في إقليم كردستان العراق. ووضع كثير من المسؤولين والأمنيين والعاملين في الصفوف الأمامية، بما فيها المحال التجارية والمخابز والصيدليات، شارات الحملة على ملابسهم لإظهار امتنانهم ونشر الإيجابية.

لفتت شنا، وهي سيدة من السليمانية، إلى أنّ "الناس، مع الحملة التوعوية التي نفذها البرنامج الإنمائي، أصبحوا أكثر التزاماً باتباع الإرشادات الصحية خلال تواجدهم في الأسواق".

على الصعيد الوطني، استخدمت الحملة سبع منصات إلكترونية لتصل إلى 2.7 مليون شخص، وتفاعل معها نحو 340 ألفاً عبر 533 منشوراً متنوعاً. تقدر نسبة الرجال 73 في المئة مقابل 26 من النساء. ويعكس هذا المشهد حجم هاتين الفئتين من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في العراق.

قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى العراق، السفير مارتن هث: "فيروس كورونا تهديد لنا جميعاً. لذا كانت حملة لنهزم كورونا إحدى الطرق لإظهار تضامن الاتحاد الأوروبي مع الشعب في العراق وإقليم كردستان، وأنه يمكننا معاً المساهمة في نشر التوعية والتغلب على هذه الجائحة والتعافي بسرعة أكبر". وظهر السفير هث في فيديو يشارك إجراءاته الوقائية الخاصة خلال عمله اليومي في مقرّ البعثة في بغداد.

بدورها، أبدت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، زينة علي أحمد، تقديرها للاتحاد الأوروبي و"مدد" لتمويل الحملة: "قدّم الاتحاد الأوروبي العون إلى الشعب العراقي حين اقتضت الحاجة. يسرّنا أن نرى كيفية التكيّف التدريجي مع الحال الجديد في ضوء الحملة التوعوية والجهود المشتركة للسلطات والمجتمعات المحلية وسواهم من الجهات المعنية".

اعتمدت الحملة، لأول مرة بالنسبة إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، تقديم المعلومات في قالب ترفيهي واستخدام المضمون الخفيف والمبتكر لتكون أكثر جاذبية وارتباطاً بالجيل الشاب. كان الحفل التضامني على الانترنت ومسابقة المعلومات بأسئلتها متعددة الخيارات حول الفيروس من الأكثر إثارة للتفاعل. وتفاعل أكثر من 160 ألف شخص مع الحفل، المسمّى "الموسيقى حليفنا" والذي شارك فيه ستة عشر فناناً وفنانة من العراق وإقليم كردستان.

كان من هؤلاء علي النصراوي، وهو متعافٍ آخر من فيروس كورونا، أرسل لنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يتضمن شهادته. وجاءت رسالته الأساس: "احفظوا المسافة الآمنة والتزموا بوضع الأقنعة لكي تتجنبوا الإصابة بفيروس كورونا أو نقل العدوى إلى الآخرين".

#لنهزم_كورونا

***

زوروا قائمة تشغيل فيديوهات حملة "لنهزم كورونا" على يوتيوب ومعرض الصور على فوتوشلتر.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق

نداء هلال، كبيرة المستشارين للإعلام والتواصل

بريد إلكتروني: nidaa.hilal@undp.org

هاتف: 0799 745 751 964+

بعثة الاتحاد الأوروبي لدى العراق

الصادق العادلي، مسؤول الصحافة والإعلام

بريد إلكتروني: Alsadiq.Al-Adilee@eeas.europa.eu 

هاتف: 5377 928 780 964+

 eeas.europa.eu/delegations/iraq

 facebook.com/EUinIraq   

 @euambIraq