قادة دينيون عراقيون يحتفلون بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان

23 فبراير 2021

العراق بلد الغنى والتنوع، وهو موطن للعديد من العقائد والأديان مما يوفر نسيجاً اجتماعياً غنياً متعدد الديانات.

واحتفالاً بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، شارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في كردستان العراق في فعالية لمدة نصف يوم ضمت 50 من مختلف القادة الدينيين مثلوا المسلمين، والمسيحيين، واليهود، والزرادشتيين، والبهائيين، والصابئة المندائيين، والإيزيديين، والكاكائية. 

وناقش ثمانية ممثلين عن مختلف الأديان سبل بناء مجتمعات عراقية أقوى وأكثر تماسكاً، مع التركيز على تعزيز دور القادة الدينيين في التعايش والتماسك المجتمعي، ولا سيما استعادة الثقة بين المجتمعات المختلفة.

يقول أمير عثمان، مدير دائرة التعايش في الشؤون الدينية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية: "يسعدني أن أكون هنا اليوم لاعتقادي بأن هذه الفعاليات تنشر مشاعر إيجابية بين أبناء مختلف الأديان، خصوصاً أثناء أسبوع الوئام العالمي بين الأديان. فهي تساهم في بناء السلام، وأنا بصفتي واحداً من العاملين في وزارة الأوقاف على استعداد لدعم هذه الفعالية كل عام".  

تقول فائزة، وهي من الصابئة المندائية: "ألهمني شغفي بنشر المحبة في البيئة المجتمعية أن أكون قائدة دينية. وقد عملت من أجل التغلب على العقبات بتسهيل النقاشات من خلال الروابط الاجتماعية، وتشجيع النساء على العمل في مختلف الميادين التي تظهر طاقاتهن الإيجابية". 

ويقول شيركو، ممثل المجتمع اليهودي: "يسعدني جداً وجودي هنا لحضور هذا الفعالية، وأوصي بعقد لقاءات مماثلة لمختلف الفئات العمرية بدءاً من رياض الأطفال إلى الجامعة، خصوصاً للمراهقين، إذ من المهم جداً شرح مضمون مختلف الأديان والاحترام الواجب بينها". 

جاءت هذه الفعالية في إطار المشروع الذي أطلقه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق في كانون الأول (ديسمبر) 2020 لتحسين قدرة القادة الدينيين في أربيل، وبغداد، والأنبار، ونينوى مع التركيز على تعزيز الحوار، والتعبير الإبداعي، وبناء السلام، والتعايش، خصوصاً أثناء جائحة كوفيد-19. ويلتزم برنامج تعزيز التماسك المجتمعي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بتحسين عافية المجتمع وبناء التماسك من خلال تعزيز السلام والتسامح بين مختلف الفئات الدينية والعرقية في العراق، بفضل دعم الحكومة الدنماركية.