من أقدم المواقع الزراعية في أوروبا إلى الأراضي الرطبة التاريخية في بلاد ما بين النهرين: جهود لتحسين الزراعة في ميسان والأهوار

3 أغسطس 2021

بعد أن غطت ذات مرة مساحة خضراء بحجم بلد صغير ، لا تزال أهوار العراق تواجه العديد من التحديات الزراعية والبيئية حتى بعد إعادة غمرها قبل عقدين تقريبًا. يعتمد سكانها بشكل كبير على الأنظمة البيئية للأهوار من أجل المياه وسبل العيش، والتي لا تزال تعاني بسبب تلك التحديات.

تقع الأهوار بالقرب من محافظة ميسان ، والتي على الرغم من اعتبارها تاريخيًا مركزًا زراعيًا مهمًا ، إلا أن اقتصادها يعاني الآن بسبب البنية التحتية المتداعية و قلة الحصول على الموارد اللازمة.

من خلال مشروع "التوأمة" التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق والذي يوحد محافظة عراقية مع سلطة محلية أوروبية للتعاون في مجال معين.  ستتعاون محافظة ميسان مع الرابطة الألبانية للبلديات لدعم الزراعة والتنمية الريفية في المنطقة.

تعد ألبانيا واحدة من أقدم المواقع الزراعية في أوروبا ، وتوظف ما يقرب من نصف السكان في القطاع الزراعي. كما أنها تستخدم نموذج مخططات المنح الصغيرة للمزارعين، والذي يمكن للمزارعين من خلاله الحصول على قروض صغيرة من الحكومة لزيادة الإنتاج ، مما يجعل الرابطة الألبانية للبلديات شريكًا مناسبًا للغاية من ذوي الخبرة لميسان والأهوار في هذا المجال من التعاون.

بعد مرحلة التقييم التي سيتم فيها تحديد الفجوات وصياغة خطط العمل من قبل كلا الشريكين ، سيدعم المشروع التنمية الزراعية والريفية في ميسان من خلال تعزيز القدرات المحلية وبدء وتنفيذ العمليات التي تضمن تنمية مستدامة وفعالة للموارد في المناطق الريفية والأهوار.

  بدأ التعاون لمدة عام واحد مؤخرًا من خلال اجتماع افتتاحي عبر الأنترنت، أعرب فيه الجانبان عن سعادتهما واستعدادهما للالتزام بهذا المشروع لرؤية تغييرات ملموسة ومعالجة بعض التحديات التي تواجه المنطقة اليوم.

مشروع التوأمة هو عبارة عن سلسلة من التعاون بين المحافظات العراقية والسلطات المحلية الأوروبية ، تهدف إلى تطوير البنية التحتية والخدمات ، فضلا عن دعم سبل العيش العراقية.

يتم تنفيذ هذه المبادرة في إطار برنامج دعم التعافي والاستقرار في العراق عبر التنمية المحلية ، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق.