الجسور التي أعيد تأهيلها حديثاً تعيد ربط سكان محافظة الانبار بعضهم ببعض من جديد

كيف يعيد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بناء الجسور الرئيسية لإعادة ربط سكان الأنبار.

6 أكتوبر 2021

الأنبار هي أكبر  المحافظات واقلها للكثافة السكانية في العراق. خلال احتلال داعش عانت المنطقة بشكل كبير لأكثر من ثلاث سنوات. ازهق خلال تلك الفترة العديد من الارواح واغلقت الشركات ودمرت البنية التحتية الرئيسية من بينها الطرق والجسور التي كانت بمثابة نقاط وصل من والى المدن في المنطقة. وان هذه الجسور تم تفجيرها خلال النزاع مما ادى الى قطع حركة الناس في الانبار. 

أعرب لؤي منادي علي ذو 42 عاماً، أحد سكان مدينة القائم،  قائلاً، "شعرت بالحزن الشديد عندما عدت انا وعائلتي. لقد قوبلنا بالخراب الكامل ووجدنا ان كل شيء قد دمر تقريباً، بما في ذلك الجسور والطرق والمدارس وشبكات المياه والكهرباء ".

المهندسين المشرفين على اعادة تأهيل الجسر الواقع على قناة مياه علي سليمان في الكرمة. الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق.

قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال من خلال برنامج إعادة الاستقرار ، بدعم إعادة بناء محافظة الأنبار عن طريق اعادة تأهيل أكثر من 2,630 من المنشآت العامة الرئيسية، مثل الطرق والجسور ومحطات معالجة المياه، وشبكات الكهرباء، والمدارس، والمستشفيات. منها 17 جسراً في القائم والكرمة والفلوجة والرمادي. ولعبت دورًا رئيسياً في إعادة ربط السكان ببعضهم وإحياء طرق التجارة الرئيسية في محافظة بحجم محافظة الأنبار .

تعرض جسر الرمانة الواقع على طول نهر الفرات في القائم لأضرار جسيمة خلال احتلال داعش. اضاف لؤي "يعد هذا الجسر رابط حيوي بين غرب الأنبار وبقية مناطق المحافظة. اذ يربط معظم العراقيين الذين يعيشون في المنطقة، بالمستشفى الرئيسي ومرافق البلدية في مدينة القائم. بعد الأضرار التي سببها تنظيم داعش، كان الناس يسافرون سيراً على الأقدام أو يستخدمون القوارب، ويخاطرون بسلامتهم للوصول إلى المنشآت العامة ".

يوفر جسر الرمانة الذي أعيد تأهيله في القائم فرصة وصول 75 ألف شخص للخدمات الأساسية. الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق.

جسر الرمانة قيد الاستخدام الآن. ومن المتوقع أن يستفيد منه أكثر من 75,000 شخص يعيشون في القائم وحولها. في المتوسط، يعبر 11,500 شخص الجسر كل يوم. واضاف لؤي ايضا "الآن ، أرى الناس يتحركون بحرية وأمان في جميع أنحاء المنطقة. ولقد خلق هذا احساساً بالانتماء للمجتمع والاستقرار بالنسبة لنا كمقيمين".

وعلى الجانب الآخر من الأنبار ، تم إعادة تأهيل جسر علي سليمان في الكرمة وجسر الشهابي في الفلوجة وجسري الثعيلب والفوقاني في الرمادي، حيث استفاد منهم أكثر من 50,500 شخص.

تم مؤخراً إعادة بناء جسر الفوقاني ليربط 2,000 شخص بالخدمات العامة الرئيسية

أعرب محمد غازي، مهندس الموقع الذي كان جزءاً من فريق إعادة بناء جسر علي سليمان في الكرمة، قائلاً "يعتبر إعادة تأهيل جسر علي سليمان من أهم المشاريع في منطقة الكرمة حيث يربط مركز حي الكرمة بحي الخيرات والجزيرة". اضاف ايضاً " ان هذا الجسر حيوي جدا ويستخدم لنقل مواد البناء".

تمت إعادة تأهيل الجسور في الأنبار بفضل الدعم السخي المقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمملكة المتحدة والدنمارك وفنلندا وإيطاليا وهولندا، والسويد والاتحاد الأوروبي وأستراليا.