أهم المواضيع التي سيتم التباحث بشأنها والمدرجة على جدول أعمال المؤتمر هو نسبة إرتفاع درجات الحرارة والجفاف الشديد وانخفاض نسبة هطول الأمطار والتصحر.

جميعنا نعلم بأن العراق يواجه العديد من هذه التحديات نتيجة التغير المناخي، مما يجعله من أهم الدول المشاركة في المؤتمر، ولذلك، قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بسلسلة من ورش العمل من أجل تحديد أولويات جدول الأعمال وتحديد كافة المجالات المتاحة للتفاوض بمشاركة أربعين عضواً، ممثلين عن عدة وزارات عراقية كوزارة البيئة والزراعة والنفط والخارجية، بالإضافة إلى ممثلين عن أقليم كردستان العراق.

وهذا ليس بجديد على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نظراً لخبراته الواسعة في هذا المجال منذ انعقاد إتفاقية باريس للحد من الإحتباس الحراري في العام 2015، حيث قام بدعم مائة وستة وتسعون من الجهات المشاركة في ذلك المؤتمر بما في ذلك العراق، ومنذ ذلك الحين يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم حكومة العراق للإيفاء بإلتزاماتها بموجب هذه الإتفاقية التاريخية وقام ولا يزال يساعد بتطوير المساهمات المحددة وطنياً للعراق ومساعدته بوضع خطط مناخية تماشياً مع الأهداف المرجوة من إتفاقية باريس للمناخ 2015.

آراء المشاركين في الوفد العراقي في مؤتمر الاطراف السادس والعشرون للتغير المناخي

"بما أن العراق هو أحد الخمس دول الأكثر هشاشة في العالم بتأثره المباشر بالتغير المناخي، فهو عنصر مهم في مكافحة التغير المناخي ليس فقط على الصعيد المحلي بل أيضاً على الصعيد الأقليمي والدولي"

"نحن نعمل بإلتزام كامل للإيفاء بالمطلوب منا بموجب اتفاقية باريس للحد من الإحتباس الحراري، وأعتقد أن زيادة الطموح للوفد العراقي المشارك في المؤتمر سوف تعزز التفاوض وسوف نصل إلى مستويات لم نتوصل إليها من قبل بعون الله تعالى"

"نحن نعمل بإلتزام كامل للإيفاء بالمطلوب منا بموجب اتفاقية باريس للحد من الإحتباس الحراري، وأعتقد أن زيادة الطموح للوفد العراقي المشارك في المؤتمر سوف تعزز التفاوض وسوف نصل إلى مستويات لم نتوصل إليها من قبل بعون الله تعالى"

السيد د. جاسم فلاحي

القائم بأعمال وزير البيئة

" إن مشاركتنا في مؤتمر الاطراف السادس والعشرون للتغير المناخي هو أمر بالغ الأهمية نظرا" لتأثر العراق المباشر بظاهرة الإحتباس الحراري، لذلك يجب علينا اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي تحد من هذه الظاهرة، كالحد من الإنبعاثات الغازية، ويجب علينا أن نعمل جميعاَ على تحقيق ذلك بالتعاون مع كافة الوزارات المعنية من أجل الوصول الى النتائج المرجوة"

السيدة بشرى عبد الصمد أحمد

مدير عام وزارة الصناعة

"ورش العمل كانت مهمة جداً لأقليم كردستان لأننا نعتمد على التكنولوجيا المتطورة، مستعينين بخبرات دولية للمساعدة في تحقيق النتائج المرجوة لمكافحة التغير المناخي بمشاركة جميع القطاعات، كقطاع الزراعة مثلاً، إن تدريبات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ستساعدنا على تنفيذ المزيد من المبادرات الهادفة الى مكافحة التغير المناخي تماشياَ مع المعايير الدولية"

السيد أزاد نوري أولى

مدير الشؤون التقنية لحماية البيئة في أقليم كردستان العراق

"ما هو مؤتمر الاطراف السادس والعشرون للتغير المناخي؟

إن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، هي معاهدة بيئية دولية لمكافحة تغيرالمناخ في العالم ومؤتمر الأطراف المشاركة هو الهيئة العليا لصنع القرار متمثلة بجميع الأطراف الموقعة على الإتفاقة ومهامها إستعراض تنفيذ الإتفاقية ومتابعة المقررات القانونية المعتمدة خلال المؤتمر، إضافةً إلى إتخاذ كافة الإجراءات القانونية في حال الإخلال من قبل أي طرف بالتعهدات المناطة به ومتابعة الترتيبات الإدارية. يقوم المؤتمر بالدعوة للإجتماع مرة في كل عام ما لم يقرر أحد الأطراف خلاف ذلك"

"أهمية المؤتمر: يعتبر المؤتمر فرصة لقادة العالم لمناقشة الإستجابة العالمية للتغير المناخي ومتابعة تعهدات والتزامات الدول المشاركة التي تعهدوا بتنفيذها بموجب اتفاقية باريس للحد من الإحتباس الحراري بنسبة درجتين مئويتين أو درجة مئوية ونصف الدرجة كحد أدنى."

لماذا يعتبر العراق من أهم الدول المشاركة في هذا المؤتمر؟

إن تأثير تغير المناخ في العراق، البلد الذي عانى عقوداً من الصراعات والنزاعات الدولية، مما أدى إلى خلق حواجز أمام تنمية البلاد، معيقاً الجهود المبذولة للحد من الفقر والبطالة وتعزيز سبل العيش الكريم والحد من النزاعات على الموارد الطبيعة للعراق، أدى إلى تضرر الكثير من القطاعات الإنتاجية للبلاد مثل القطاع الزراعي الذي يعد المصدر الرئيسي للدخل للعديد من المزارعين في العراق"