عادت صيدلية محمد للعمل مجدداً

كيف تمكن محمد من استعادة نشاطه التجاري بعد استعادة الكهرباء في منطقته.

2 نوفمبر 2021

محمد في محل عمله في الموصل. حقوق الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق

محمد علي حسين الذي يبلغ من العمر 48 سنة هو أستاذ في كلية الطب البيطري بجامعة الموصل. في الوقت الذي يقوم به بالتدريس يدير محمد صيدلية في حي باب الشام. وبكونه أحد سكان هذه المنطقة فقد أُجبر محمد على المغادرة لحماية نفسه وعائلته أثناء عمليات التحرير من داعش.

رغم أنه عندما تم تحرير الموصل أخيراً، عاد محمد وعائلته إلى ديارهم وهي في حالة دمار تام. يقول محمد: "عندما عدنا وجدنا منزلنا كان قد تضرر. ولكن الجزء الأكثر صعوبة هو عدم توفر الكهرباء. لم أتمكن من إعادة تشغيل صيدليتي. أعتمد على الصيدلية لتمويل تعليم أطفالي. "

أصبح محمد الآن قادراً على تخزين الأدوية واللقاحات بسبب الإمداد المستمر بالكهرباء. حقوق الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق

أدى الدمار في حي محمد إلى زيادة صعوبة إعادة بناء حياتهم. "الكهرباء هي الحل لإدارة عملي. دمرت المحطة الفرعية التي كانت تزود منطقتنا بالكهرباء. لدي ثلاجات لحفظ الأدوية واللقاحات. إذا لم يتم الحفاظ عليها بشكل جيد، فسوف تفسد وسأتكبد خسائر كبيرة.

وما زاد من حجم المشكلة،  كان على محمد أن يستخدم مدخراته لإصلاح منزله ومتجره.  اشترى محمد مولداً كهربائياً كحل مؤقت. "كان تشغيل المولد مكلفاً. اضطررت إلى زيادة سعر الأدوية. وقد أدى ذلك إلى فقدان الزبائن بنسبة 50 في المائة". أدى تفشي فايروس كورنا الى تأزم الوضع أكثر فأكثر.

داخل محطة كهرباء باب الشام الفرعية التي أعيد تأهيلها بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. حقوق الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق

تمت إعادة تأهيل محطة كهرباء باب الشمس الفرعية التي زودت صيدلية ومنزل محمد بالطاقة من خلال دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. يقدم هذا المشروع الفائدة الى أكثر من 35,000 شخص يعيشون في، وحول المحطة الفرعية. يمكن الآن لأكثر من 740,000 شخص الاعتماد على إمدادات الطاقة الكهربائية التي تم تحسينها بسبب إعادة تأهيل المحطات الفرعية في جميع أنحاء الموصل بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

"بصراحة، أنا سعيد بعد توفر الطاقة الكهربائية الآن. لقد تمكنت من تقليل التكلفة العامة لتشغيل الصيدلية. ونتيجة لذلك، بدأ زبائني في العودة إليّ. "مع عودة عمل محمد وتشغيله، يخطط الآن لتطوير صيدليته.

نبذة عن البرنامج:

تم تنفيذ هذا المشروع من خلال البرنامج الرائد برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي  وبدعم سخي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

منذ ان تم تأسيس البرنامج في عام 2015، عمل برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة مع حكومة العراق والجهات الفاعلة المحلية لضمان عودة آمنة وكريمة وطوعية ولوضع اساس لإعادة دمج النازحين في المجتمع بنجاح.

وحتى وقتنا الحاضر فقد انجز البرنامج أكثر من 850 مشروعاً لتحقيق الاستقرار في الموصل وحدها، استفاد منها أكثر من 6.7 مليون شخص. اقرأ المزيد هنا.