بناء خزانات مياه منزلية في المجتمعات الريفية المحرومة

12 نوفمبر 2018

منزل اسيا بعيد عن مركز القرية ويقع على منحدر

"نقص المياه في قريتي سبب لي ولعائلتي معاناة مع الجفاف وذلك لان أقرب مصدر للمياه يبعد من منزلنا بحوالي ثلاثة كيلو متر. أنا اقضي أربع ساعات للذهاب والعودة عبر طرق وعرة،" قالت أسيا.

أسيا علي عبوس، أرملة وتبلغ من العمر 24 عام. لديها أربعة أطفال وتعيش مع عائلتها في قرية الرقة بمحافظة حجة. أسيا تواصل حديثها وتقول ان حمارها يتعب من المشي المسافات الطويلة والشاقة كل يوم كما انه يشرب بعض من المياه المحملة على ظهره.

نظرا لأن المشروع يهدف الى توفير الأموال للأسر الأكثر هشاشة في المناطق الريفية وذلك مقابل بناء خزانات مياه، لم تكن أسيا متأكدة من قدرتها على المشاركة في هذا المشروع لأنها أرملة وليس لديها أي رجل يستطيع مساعدتها في بناء الخزان.

"لقد شعرت بالحزن والعجز واعتقدت بأنني لن أتمكن من بناء الخزان بمفردي. ولكني بعد ذلك شجعت نفسي وقررت بناء الخزان. أحضرت عمال من قريتي ودفعت لهم المال ليقوموا بحمل الصخور وبناء الخزان بينما أنا ساعدتهم وأشرفت عليهم".

وفقأ لأسيا، فإن المشروع وفر لها المياه للطهي والغسيل والشرب. إضافة إلى ذلك فالمال المكتسب من العمل ساعدها على توفير بعض الاحتياجات الأساسية لعائلتها. "بناء خزانات المياه لم ينقذ عائلتي من الجفاف فقط بل أيضاُ أعطاني الثقة كامرأة وساعدني في تحقيق ذلك رغم التحدي،" قالت أسيا بفخر.

***

عقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شراكة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لتنفيذ مشروع توفير المياه النظيفة ومشاريع الصرف الصحي وذلك للاستجابة للحالات الطارئة وبقيمة 3 ملايين دولار أمريكي. يهدف المشروع إلى تحسين مصادر المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة المناسبة. ويتم ذلك من خلال بناء خزانات المياه وبناء مراحيض للأسر المحلية الضعيفة في المجتمعات الريفية المحرومة.